اتنين من الناس
About Me


Name::اتنين من الناس
From::Tanta, Egypt

View my complete profile

اللى فات مامتـش

وشك للحيط .. وقفاك ليا
هرطشه
كل هذا البيض
## حاجات ##
شوفت عينيها ؟؟؟؟
بهجة الموت وفوائده
ويبقى انتا أكيد .. أكيد في مصر
جمال ناوى ينونونا.......إوعى وشك
عايزين ايه ؟؟؟؟
يا جماله يا جماله

Archives

سبتمبر 2006
أكتوبر 2006
نوفمبر 2006
ديسمبر 2006
يناير 2007
مارس 2007
مايو 2007
أكتوبر 2007

Whatever Here

Whatever Here. Tagboard maybe or more links

Spare

Take this out or add pics or links.

الأحد، أكتوبر ١٥، ٢٠٠٦

قصـــه واقعــيـه ...غالبــــــا

مع تباشير الصباح وبشاورته التى تمسح ظلام الليل من على سبورة السماء وتكاد تقضى عليه تماما
كنت أقف فى بلكونتى والتى يبدوا انها كانت تطل على الشارع
كانت عقارب الساعه تشير غلى الخامسه والنصف صباحا ,كانت الشمس ترسل أشعتها على استحياء من بين الغيوم والتى يبدو أنها تنوى ان تقضى على ضوء الشمس فى هذا اليوم الجديد
وطبعا اى حد فينا عارف ان الهواء كان منعش والعصافير مش عارف بتعمل ايه....إلى أخر ما يحدث يوميا كل صباح ولا يكاد يخفى على أى منا
"يللا من هنا ياولاد الجزمه"
اخترقت هذه الجمله ضجيج الصمت بالمكان مما جعلنى استيدر إلى مصدر الصوت لأرى من هذا الكائن المبكر وماذا يريد
كان كهلا بين الخمسين والستين من العمر يرتدى مايشبه الجلباب ولكنه كان مختلفافلأول مره كنت أرى جلبابا بكل هذه الألوان.أو بالأصح الرقع.كانت كل رقعه مرقعه برقعه اصغر منها,فى منظر يذكرك بهدية عيد ميلادك والتى تأتيك فى صناديق فى كل صندوق صندوقا أصغر
بهذا التكوين الغريب للجلباب مع قسمات وجه هذا الرجل والتى يبدو وكأن كل التجاعيد التى عالجها الممثلون والوزراء وحتى الرئيس نفسه كانت تؤخذ منهم لتوضع فى وجه هذا الرجل
كان هذا القادم الغريب يقذف بعض القطط والكلاب المتجمعه حول صندوق القمامه فى مشهد من مشاهد الوحده الحيوانيه الفريده
الصندوق نفسه كان فريدا من نوعه لأنه الصندوق الوحيد الذى كانت جدرانه بالداخل وليس بالخارج ..هذا الصندوق لم أرى فى حياتى اى من سكان الشارع يضع فيه كيس قمامه واحد...هذا الهجران للصنوق من أهل الشارع لم يكن بسبب عشوائية أهل الشارع أو كرههم للنظافه لا سمح الله
لكن لأنه على الجدار الملاصق للصندوق كتبت عباره بديعه بخط ردئ لكنها كانت تخزى عين الشيطان نفسه
"ممنوع رمى الزباله فى البرميل"
عندما سئلت صاحب البيت الذى أمامه الصندوق
"يعنى إيه ياعم محسن أنت عايز الناس ترمى الزباله فى الشارع"
أجاب فى عصبيه":
"وانا مالى هو أنا يعنى كنت حاطط البرميل عشان الناس ترمى فيه زبالتها
سئلته فى استغباء واضح :
"أمال إيه ياعم محسن دا انت راجل طيبوتهمك برضه نضفة الشارع"
"نضافة ايه ..مايولع الشارع بجاز وانا مال أهلى انت عدم المؤاخذه شايفنى رئيس مجلس المدينه عشان اهتم بالنضافه
قلتله"طب لما أهو كده انت حاطط البرميل ده ليه؟؟؟"ء
قالى ( بص يابشمهندس البرميل ده هنا من سبع سنين من أيام ماكنا بنبنى الدور الرابع وبعدين ياسيدى العمال لما خلصوا ماعرفوش يشيلوه من مكانه لأنه كان ثبت فى مكانه من كتر الأسمنت اللى جه عليه واللى العمال ولاد الكلب كانو بيبعزقوه فى الشارع...المهم أنا برضه بينى وبينك حبيت البرميل ومهانش عليا أشيله من مكانه
وطبعا لأن عم محسن راجل كبير وبركه كده يعنى...أهل الشارع ماحبوش يزعلوه وبقوا يرمو زبالتهم بره الصنوق..وكنت تلاقى الواحد من طالع من البلكونه كده اسم الله عليه ماسك فى إيده كيس الزباله وينشن عالصندوق...كانت دى هوايه أضافها برميل عم محسن إلى اهل الشارع وخصوصا الناس الفاضيه منهم..........ْء
بعد ما حكيت لنفسى هذا الحوار كان الرجل إياه منحنيا على اكياس القمامه وطبعا بالرومانسيه التى يفرضها عليك هذا الوقت اللا نهارى واللاليلى
قلت فى سرى ياااه فعلا لسه الدنيا بخير شوف الراجل قد إيه وبيلم الزباله اللى الكلاب والقطط وقعتها بره الأكياس..أفقت من رومانسيتى على صوت ارتطام...وجدت الرجل يمسك بأكياس القمامه ويفرغهاعلى الأرض...شكله كده هيولع فى الزباله(بجد مفيش كده)هو صحيح الدخان هيقرفنا شويه بس بعد كده هنرتاح من الزباله دى خالص
"الله عليك ياحاج والله انت محترم"
مره اخرى وجدتنى مضطرا لكى انسى حالة الإستعباط الحالمه وأنظر ماذا يفعل الرجل.... يا الله ..ما هذا؟؟؟؟
كان الرجل يجمع من القمامه كل مايمكن ان يكاد يطلق عليه بقايا الأكل...قطع الخبز والعديد من الخضروات والفواكه الفاسده التى تخلص منها سكان الشارع بعد ان اصبحت حتى لا تنفع لأكل الفراخ.. فى نفس ذات الوقت كان يجمع كل ماله علاقه بالبلاستيك ويضعه فى كيس أخر ..زجاجات زيت ,زجاجات حاجه ساقعه ,مكعبات اطفال مكسوره
وعربة اطفال فقدت اعز ماتمللك.
فجأة صدر من هذا الرجل صوتا لم أعرف أن كان صوت ألم أو خوف أو حتى
صرخة الموت... كان أخر ماكنت أتوقعه ان تصدر منه صرخة فرح
"شكله كده لقى فلوس"
لأ دى مش فلوس...دى فرخه
نعم..إيه؟؟؟؟ أيوه فرخه وميته كمان
هذه الصرخه التى تشبه صرخات لاعبى التنس عند الفوز..كل ده علشان لقى فرخه ميته....يانهاااار..هو فعلا فيه ناس كده
كان الرجل يبدو انه يهذى من فرط النشوه :
"يااااه ..أحمدك يارب..الكلاب لو كانت لقتها كانت نهشتها"
ماحدث بعد هذا بين لى ان هذا الرجل يتمتع بكمية من النحس لو وزعت على اهل شارعنا كله لوسعتهم....
"انت بتعمل إيه هنا ياروح امك"
فجأه دخلت الى الكادر مالايمكن ان يقال عنها انها من الجنس الناعم أبد ..كانت ذات ابشع ملامح رأيتها وابشع صوت حيوانى أو بشرى سمعته
" انت بقى اللى بتنفض الزباله دى كل يوم ...أخيرا وقعت فى ايدى
والله لوريك اللى عمرك ماشوفته..
فى تلك اللحظه كان الرجل افترش الأرض مصدوما من هول الصدمه فمعنى وقوعه فى يد (زغلوله)انه قد يعيش بقيه وهو يفتقد بعض الأجزاء من جسده...
إيه ده ؟؟؟ فرخه يابن المحظوظه دى شكلها لعبا معاك خالص....
ايه ده يابن الشايبه انت بتعيط ...يانهار اسود ..خلاص اتكتم..بص قدامك حل من اتنين.....ياتاخد الفرخه ..ياتاخد باقى الأكياس
وقع الرجل فى فخ الإختيار.... الشخليله ولا اليويو
والعصير ده أورجانيك وده مش أورجانيك.....
ولكن يبدو ان صوت العقل كان يدعوه الى الفرخه وهو ماحدث فعلا........
إنصرف الرجل وأنصرفت زغلوله وعاد ضجيج الصمت يغلف المكان وذهنى ملئ بالأسئله:
هو فيه فرق بين اللى الناس دى بتعمله وبين لا مؤاخذاه الكلاب؟؟؟؟؟؟
ليه الفقرا فى بلدنا أقل من الكلاب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بس بجد السؤال اللى حيرنى
"ياترى الرجل هياكل الفرخه دى مشويه ولا بانيه؟؟؟؟"
*********************
هـذهِ الآرضُ لَنـا.
الزّرعُ فوقَهـا لَنـا
والنِّفـطُ تحتَهـا لَنـا
وكُلُّ ما فيها بماضيها وآتيها لنا
.فما لَنافي البرْدِ لا نَلبسُ إلاّ عُرْيَنـا ؟
وما لَنـافي الجـوعِ لا نأكُلُ إلاَّ جوعَنـا ؟
وما لَنا نغرقُ وَسْـطَ القـارْ
في هـذهِ الآبـارْلكـي نصـوغَ
فقرَنادِفئاً، وزاداً، وغِـنى
مِـنْ أجْـلِ أولادِ الزّنـى ؟
**********************
ميكانيكى
LALA 2007_00 @YAHOO.COM

---------------------------------------------

11 Comments:

Anonymous غير معرف said...

الفقرا في بلدنا بقوا أقل من الكلاب لأن حكامنا بقوا أشرس من الأسود
****
أما بقى الراجل ده فبيتهيألي انه هياكل الفرخة نية , لأنها مش فارقة كتير يعني , وبالهنا وال....مرض
****
وزي ما بيقول "أحمدمطر" : قطيع نحن والجزار راعينا

٢:٤٣ م  
Anonymous غير معرف said...

بجد دى مأساه

الله يستر الايام الجايه اسود

اما الراجل فزى ما قال حكيم عيون هايكلها نيه

بالهنا والمرض

ما شاء الله عليكو يا اتنين من الناس

ربنا يحميكو بجد

١:٠٥ ص  
Anonymous غير معرف said...

كلام حلو خالص مشمش

٢:١٨ م  
Anonymous غير معرف said...

عيب ياحكيم الكلام ده يطلع منك ...حكامنا مش أسود حكمنا هما الكلاب .... واحنا اديناهم الفرصه يستأسدوا وأظن كفايه عليهمأوى لحد كده ....



واحد من مصر

يا أستاذ الأسود دا كان من زمان اللى جاى وربنا يستر هيكون أغمق من الأسود.... وإحنا معاه لما شاء الله



أنا كده

لأ تخيلى ان والله فيه كده واكتر من كده ... مسمعتييش قبل كده إن الجوع كافر.....واهو كده علطول لحد مابقت كده وشكلها كده مش باين لها أى كده...
يا كده


مشمش
شكرا عالزياره ...وياريت تنورينا علطلول وعايزين رأيك بجد من غير مجامله

*************
نورتونا والله

سلامـــــو عليكـــــــو

٥:٣٠ ص  
Anonymous غير معرف said...

انا رايي يا كلها مشوية

١:٠٩ م  
Anonymous غير معرف said...

كلام جميل اوي ياحكيم . . وانت يا عم الميكانيكي


علي فكره انتو كلكم نسيتم زغلوله في تعليقاتكم
يعني الراجل كان ممكن يلاقي علبه طحينه معفنه ولا رغيف عيش كلب واكل نصه اهو يبقي كمل وجبه
اول مرة احس بمعني كلمه كفاااااااااااااايه..حراااااام

يعني بالزمه كان ناقص
ز غ ل و ل ه

abdo_z8@hot
abdo_z86@yah

٥:٤١ ص  
Anonymous غير معرف said...

معلش انا نسيت حاجه مهمه بجد

ياريت تسلملي علي زغلوله كتير اول ماتشوفها
بس من بعيد لبعيد ياجدعان لتتغاشم عليكوا

abdo_z8@hot
abdo_z86@yah

٦:٣٤ ص  
Blogger iman said...

منتهى الروعة...أسلوب جميل جدا يصف مأساة تعرفها الطبقات الفقيرة ويشهدها كل منا كل يوم وكل وقت


كلنا نتألم لهذه المناظر ونحزن ونسخط ونلعن وقد نكتب ونحتج ولكن لن يكتب أي منا مقالا بهذه الروعة

ربنا يستر مالظواهر دي وربنا يحفظكم

٥:١٧ م  
Anonymous غير معرف said...

عبدو زيان
ياباشا محدش بيرمى طحينه ف الزباله لأنها مش بتموت.... أما بالنسبه لزغلوله فهى بطالبه تقاببك مقابله شخصيه... ماشى ياعم ماشيه معااااك حلاوه

٣:٤٣ م  
Anonymous غير معرف said...

ياراجل حرام عليك... يعني اصوم اصوم

وافطر علي زغلوله ؟

ياعم هي نقصه زغلله؟؟


abdo_z8@hot
abdo_z86@yah

٤:٠٣ ص  
Blogger SaSo said...

ايه القصه اللى ريحتها وحشه دى

١١:٠٦ م  

إرسال تعليق

<< Home